رسالة من الفنان فاروق حسني
الفن بصمة التاريخ
بدأت النهضة الثقافية في مصر بالعمل الأهلي، فكانت الصالونات الثقافية النواة الأولى لتكوين الجماعات الأدبية والمدارس الشعرية الاتجاهات الفكرية، وكانت نوادي الموسيقى بذرة الحلم التي أثمرت على شكل معاهد الموسيقى، وكانت فرق المسرح حجر الزاوية لحركة فنية ثقافية شاملة، وكانت مدرسة الفنون الجميلة كلمة أولى في تاريخ فني ناصع، وعلي هذا الحال سارت الحياة الثقافية في مصر محلقة بجناحين، مجتمع أهلي يفكر ويجرب ويقترح ويحلم، ودولة راشدة تختار وترعى وتدعم وتؤسس.
من هذا المنطلق جاءت فكرة “مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون” بوصفها مؤسسة ثقافية مصرية خالصة، تضع أمامها حلما عاليا بأن تكون الثقافة الراقية مكونا أساسيا من مكونات الشخصية المصرية، غير غافلة عن أهمية تفاعل هذه الثقافة مع محيطها الإقليمي لتزيد المعرفة وتتعمق الصلات وتعم الفائدة على الجميع، معتمدة على أفكار خلاقة وبرامج طموحة، وإسهامات فاعلة وضعها مجلس أمناء على قدر كبير من الخبرة والحماس والإخلاص.
هذه مؤسسة مصرية، لكل المصريين كل الحق فيها، لكل الشباب، لكل المبدعين، لكل الحالمين، لكل الباحثين عن كلمة حقيقية في الفن والأدب والفكر، لكل الذين يضعون القيم الإنسانية نصب أعينهم.
الفنان فاروق حسنى – رئيس مجلس الأمناء